مرحباً بكم! أنا الدكتورة فريدريك يورث، وسنتعمق اليوم في عالم منهجيات البحث. وسوف نلقي نظرة في المقام الأول على مناهج البحث الكمي والنوعي ونحاول فهم الجوانب المميزة لها.
البحوث الكمية والنوعية: تحليل مقارن
تتمثل إحدى الخطوات الأولى في إجراء دراسة ما في اتخاذ قرار بشأن نوع منهج البحث الذي ستستخدمه. في المقام الأول، لديك خياران: البحث الكمي والبحث النوعي.
- البحث الكمي: تسهل هذه الطريقة اختبار الفرضيات. ويدور في الغالب حول البيانات التي تستند إلى بيانات تستند إلى بيانات رقمية وممثلة بيانيًا. ويستلزم هذا النهج حجم عينة أكثر شمولاً، ويستخدم التحليل اللاحق وسائل رياضية وإحصائية.
- البحث النوعي: وهو عكس نظيره الكمي تمامًا. فهو يسمح بصياغة الفرضيات، ويتعامل في المقام الأول مع البيانات الممثلة بالكلمات، ويتطلب عددًا أقل من المستجيبين. ويتضمن تفسير هذا النوع من البيانات التلخيص والتصنيف والتفسير.
اختيار النهج الصحيح
والآن بعد أن عرفنا الفرق، فإن السؤال التالي هو: متى يجب أن نستخدم أي نهج؟ تكمن الإجابة في أهدافك البحثية. إذا كان هدفك هو تأكيد أو اختبار نظرية ما، فإن النهج الكمي هو الأنسب لك. ومع ذلك، إذا كان هدفك هو استكشاف أو فهم فكرة ما، فإن النهج الكيفي هو أفضل رهان لك.
هناك نهج ثالث يدمج بين نقاط القوة في كليهما. وهذا ما يعرف باسم الطريقة المختلطة. ولكن، كيف يعمل هذا في سيناريو واقعي؟ دعونا نفحصها بمثال ملموس.
مثال توضيحي
لنفترض أننا نريد فهم مستوى الرضا بين الطلاب في رحلتهم الأكاديمية. يمكن أن توفر كل من الأساليب الكمية والنوعية رؤى متميزة في هذا السؤال.
- إذا اعتمدنا نهجًا كميًا، يمكننا إجراء استطلاع رأي ل 300 طالب جامعي، وطرح أسئلة عليهم مثل “على مقياس من 1 إلى 5، ما مدى رضاك عن أساتذتك؟ بعد جمع البيانات، يمكن أن يؤدي التحليل الإحصائي إلى استنتاجات مثل “يقيم الطلاب أساتذتهم بمعدل 4.4 من 5 في المتوسط”.
- ومع ذلك، إذا قررنا استخدام نهج نوعي، فيمكننا إجراء مقابلات مع 15 طالبًا، وطرح أسئلة مفتوحة مثل “ما مدى رضاك عن دراستك” أو “ما التحسينات التي يمكن إدخالها على البرنامج؟ ثم ننسخ المقابلات ونحدد الأنماط أو المواضيع المتكررة. على سبيل المثال، قد نستنتج أن “الطلاب يرغبون في الحصول على مزيد من التوجيه الشخصي من أساتذتهم”.
باستخدام طريقة مختلطة، سنبدأ بإجراء مقابلات مع الطلاب لجمع رؤى متعمقة وصياغة فرضية. على سبيل المثال، لنفترض أننا اكتشفنا من المقابلات أن الطلاب يفضلون المهام الفردية على المشاريع الجماعية. في هذه الحالة، يمكننا في وقت لاحق التحقق من هذه الفرضية على نطاق أوسع باستخدام بحث استقصائي. يمكننا أيضًا عكس هذه العملية: نبدأ باستطلاع للرؤية الأوسع نطاقًا ثم إجراء مقابلات لفهم الأسباب الكامنة وراء ذلك.
جمع البيانات: الكمية والنوعية
بالنسبة للنهج الكمي، يمكن جمع البيانات من خلال الاستبيانات عبر الإنترنت أو الاستبيانات الشخصية أو المقابلات الهاتفية أو الملاحظات المباشرة. وتعتبر التجارب أداة عملية أخرى لجمع البيانات الكمية.
من ناحية أخرى، تختلف عملية جمع البيانات النوعية اختلافًا كبيرًا. يمكن استخدام المقابلات أو مجموعات التركيز أو دراسات الحالة أو مراجعات الأدبيات لجمع البيانات النوعية.
حسنًا، هذا كل شيء لهذه المناقشة! إذا وجدت هذا المحتوى قيماً أو إذا كان لديك أي استفسارات، فلا تتردد في ترك تعليقاتك. نتطلع إلى استكشافنا القادم!